تلاوة الحب :
يحتوي الكتاب على مجموعة أعمال شعرية حديثة ، صيغت بإسلوب سلس وبسيط ،
كما إني اعتمدت عنوانه بأن يكون شاملاً لمضمون الكتاب الذي يحاكي فيه الحب أغلب محتواه .
كان ما اخترته قد نهض على مزيج من ذائقة شخصية، وقناعة - سعت أن تكون موضوعية، ما أمكن الأمر - بأنّ هذه النماذج جديرة بتعريف القارئ العريض على شخصية عدوان الشعرية؛ فإنّ ما يستوجب الإيضاح، أيضاً، هو أنّ اختيار قصائد دون سواها خضع لعامل تقني محدد: أي الاستعاضة عن القصائد الطويلة، لصالح تلك المتوسطة أو القصيرة، وذلك لإفساح المجال أمام أكبر عدد ممكن من النصوص المعبّرة عن التجربة، وبما يتناسب مع الحجم المقترح للمختارات.
وعسى أن تفلح هذه المختارات في التذكير بقامة شعرية رفيعة، مثّلها "ابن الحياة الحر"، "المتعالي على التعالي"، المنحني "بانضباط جنديٍّ أمام سنبلة"، والناظر "حزيناً غاضباً، إلى أحذية الفقراء المثقوبة"، المنحاز "إلى طريقها الممتلئ بغبار الشرف"؛ كما عبّر محمود درويش في رثاء عدوان.
ضرب الحزن على تلك الــــــروابـــــــي وتلقيت مصابا في مصــــــــابــي أحمل الهم الذي لـــــــــي فوق أثقالي ملايين الحـــــــــــــــراب المـــــــدى يملأ أرجا المـدى والليالي أطفأت نور الشهــــــــــــــاب ضاقت الأنفـــــــاس في أنفاسهـــــــــــــــــــــــــــا وبكت حتــــــــى تباريح الكتـــاب
عن الإصدار الشعري..
يعد هذا الديوان، الإصدار الشعري الأول للكاتبة والصحفية دارين شبير، تناولت فيه بشكل شاعري العلاقة بين المرأة والرجل، بكل ما فيها من انفعالات وتناقضات، وعزفت سيمفونيات حب جميلة، تتخللها مقطوعات حزينة وغاضبة تصدت للغدر والخيانة والعبث اللامنتهي..
وبين معزوفة وأخرى.. تظهر ملامح الوطن الذي عانقته الشاعرة بكل حب.. وبكت على جراحاته التي يعانيها في صمت.. وأرسلت له باقات ورد لا تموت..
كما عانقت وطناً فتح لها أجنحته وزودها بِطاقة إبداعٍ لا تنضب، فكان الأدب ونيساً.. والشعر رفيقاً في الحل والترحال..
ويمتاز هذا الإصدار الشعري بملامسته للواقع بشكل لافت، وفيه ترسل دارين شبير رسائل إنسانية واجتماعية تعبر عن واقع عايشته وحفر في وجدانها عميقاً.. ليكون بمثابة رحلة غنية في عوالم الحب والوطن والمجتمع والإنسان..