عندما يكون الصراع بين القلب والعقل. على شكل معركة يسودها الكر والفر! ومشاعر تائهة في طريق الحياة دون مواجهة يبقى الحل: أما برسالة تستقيم بها تلك المشاعر!
ضمير منفصل :
ويتضمن أكثر من 45 قصيدة، تجسدت فيها تجارب الشاعرة الحياتية، وتجلت فيها مشاعرها وأحاسيسها بكل تفاصيلها، حيث عبرت في بعضها عن مواقف وأحداث عاشتها وعايشتها بنفسها، وتفاعلت في بعضها الآخر مع حكايات غيرها التي لامست مشاعرها، ليكون النتاج هذا الديوان المتفرد بلونه الخاص وبلغته الشعرية المميزة، وأسلوبه التجديدي البعيد عن النمطية.
حيث يكون الشعر الماء، سحابة عطرٍ ومطر، طوافاً حول ربوع العزف، وأزأزة الأشياء، وحدها القصيدة تكون، حين تحضر روح الشاعر، ولهفته الأزلية المختزلة عند رصيف الأمنيات، وحنايا الكلمات، لحظة الشعر هي حسّ الشاعر ونبضه، حلمه، وخيالاته الشاسعة المعطاء، لحظة العشق المتنامي، المترامي الضوء في دواخلنا كأنما ارتواء حاجة عطش.
الشعر خيال، وربما ابتهال يتسلل من خلف الكلمات ليصنع دعاء، وينسج حكاية، الشعر الحقيقي هو نحن بكل ما نحمل من جمال، وما نكتنز من مشاعر، إنه شيء ما ينساب كالسحر، ليطلع القمر.
القصيدة بعض كلمات تعبرنا، وقد لا تُعبر عنّا، تتلونا مواجع وتعب، لكأن الأبجدية في سرها الدفين تأبى أن نكون نحن/نحن، لنصبح غرباء عنّا، هنا محاولة لترجمة الذات، ومحاولة أخرى للتعبير عن الآخر بشكل ما، قد يجعله واحداً ممن ترسمهم الكلمات هنا.
في هذا العمل الأدبي أنا وأنتم وهُم، لنقرأنا بحب، فنلوّن السماء بالفرح، ونقتفي أثر الكلمات.