استُدعي بوارو إلى منزل «ناس» في ديفون بواسطة أريادني أوليفر، التي تقوم بتنظيم لعبة «القتل العمد» كجزء من احتفال صيفي في اليوم التالي. أوضحت السيدة أوليفر أن الجوانب الصغيرة من خططها الخاصة ب «القتل العمد» قد تغيرت بناءً على طلبات من الناس في المنزل، حتى أن الجريمة الحقيقية لن تفاجئها.
يمتلك السير جورج ستوبس الثري منزل «ناس». وزوجته الأصغر سنًا تدعى هاتي الجميلة، السيدة ستوبس. إنها تبدي اهتمامًا فقط بالملابس الراقية والمجوهرات، وتبدو بسيطةً للجميع باستثناء سكرتيرة زوجها، الآنسة برويس، التي ترى ما وراء مظهر هاتي الخارجي ولكنها تناقض نفسها بسبب مشاعرها تجاه صاحب عملها، السير جورج. قُدّمت هاتي وجورج للحضور من قبل أيمي فاليات، وهي آخر أفراد العائلة التي امتلكت العقار لعدة قرون، وهي أرملة، وفقدت ابنيها خلال الحرب. اضطرت إلى بيع منزل الأجداد والأراضي بسبب ارتفاع ضرائب انتقال الملكية بشكل جنوني في فترة ما بعد الحرب. أخذت اليتيمة هاتي، وقدمتها إلى المجتمع. تستأجر السيدة فاليات عقارًا. ويتواجد مايكل وايمان، وهو مهندس معماري، في الموقع بهدف تصميم ملعب تنس؛ لكنه ينتقد الموقع باعتباره غير مناسب. يصيح السير جورج على ثلاثة سياح لتعديهم على ممتلكاته الخاصة؛ وهم: امرأة هولندية وامرأة إيطالية ورجل يرتدي قميصًا مزينًا بالسلاحف.
تتلقى هاتي في يوم الاحتفال، رسالةً من ابن عمها، ايتيان دي سوزا، يقول فيها أنه قادم اليوم؛ وتبدو مستاءةً للغاية من زيارته المفاجئة. تنتظر الفتاة من جمعية مرشدات المملكة المتحدة المحلية، مارلين تاكر، في القاعة الصغيرة أن تمثل الضحية الميتة عندما يجد اللاعب المفتاح للدخول. وكانت أول زائر لها هي الآنسة برويس حاملةً صينيةً من المرطبات في وقت الشاي، وذلك بناءً على طلب هاتي. يكتشف بوارو مع السيدة أوليفر، أن مارلين ميتة في المعبد. ولم يتمكنوا من العثور على هاتي. وتقدّم السيدة أوليفر العديد من النظريات لشرح القتل والاختفاء، بينما تحصر الشرطة مع بوارو المجال من جميع الذين حضروا الاحتفال، إلى أولئك المطلعين على اللعبة. يركز التحقيق أولاً على ايتيان دي سوزا وباختصار على أماندا برويس. يزور بوارو ديفون مرة أخرى بعد أسابيعٍ من عدم التقدم، ليعلم أن هاتي لا تزال مفقودةً. وكان ميرديل، البحَّار المسن الذي غرق، هو جد مارلين. يضع بوارو العديد من الأدلة المتفرقة: رأى جد مارلين جثة امرأة في الغابة. تلقت مارلين مبالغ صغيرة من المال تستخدم لإجراء عمليات شراء صغيرة، والآن في حوزتها أختها الصغرى. كان ميرديل قد أخبر بوارو أنه «سيكون هناك دائمًا فاليات في بيت ناس».
أوضح بوارو أن السير جورج ستوبس هو في الحقيقة جيمس الابن الأصغر لأيمي فاليات، وهو هاربٌ من الحرب. وقد عرفته السيدة فاليات على هاتي الثرية والساذجة، على أمل أن يكون الزواج مفيدًا لكليهما. لكن جيمس سلبَ هاتي مالها لإثبات هويته الجديدة وشراء منزل العائلة القديم. لكن كان من غير المعروف بالنسبة للسيدة فاليات، أن جيمس قد تزوج من امرأة إيطالية شابة بعد هروبه من الحرب. قتل جيمس هاتي الحقيقة بعد وقتٍ قصيرٍ من زواجهما، ثم لعبت زوجته الإيطالية دور هاتي بعد ذلك. لقد علمت مارلين تاكر الهوية الحقيقية لجورج ستوبس من جدها. قُتل كل منهما على حدة، على الرغم من أن وفاة الرجل العجوز كانت مصادفة. وفي اليوم السابق على الاحتفال، مثَّلت هاتي المزيفة دور سائحةٍ إيطاليةٍ مقيمةٍ في النزل القريب. وكانت تنتقل بين الدورين بشكل متكرر على مدار 24 ساعة.
سبعة عشر قصة قصيرة ستخلق لك عالما متكاملا من الإثارة والتشويق لأنها تلعب على وتر دقيق للغاية داخل كل منا وتر الإحساس بالغموض فالغموض هو أعظم عاطفة يشعر بها ...
الفكر الوجودي في روايات علي أبو الريش :
ومن الملاحظ على هذه الإنتاجات العلميّة والكتابيّة أنّها تختلف من حيث العمق والتّعمّق والأساليب والصياغات. ومن بين أولئك الروّاد الكبار، يبرز الأستاذ علي أبو الريش الذي شقّ طريقه منطلقاً، ثابتاً، مبدعاً، منذ أول رواية ظهرت للأستاذ أبو الريش، وهي رواية ”الإعتراف“ في عام 1982 التي فازت ضمن 100 أفضل رواية عربية واحتلت المرتبة 33 من بينها آنذاك. وعلينا الأخذ بعين الاعتبار أنّ هذا الفوز كان في أوّل رواية يخطّها فكره، وأول رواية يتفتّق عنها ذهنه، فتأتي ضمن الاختيار المناسب. وهذا دليل قويّ وجليّ على الإبداع من بداياته. وفي اعتقادي أن الأستاذ علي في كثير من كتاباته وروايته ينهل من مخرون التراث، ويستصحب أحداث التاريخ، وينظر إلى الماضي بنظرة إيجابيّة، ويعالج مسائل الحاضر، ويرنو بفكره إلى المستقبل. ولهذا تجد كلّ هذه الفضاءات في إصداراته التي يدور كثير منها حول فكر فلسفي عميق أَثْرَى وأثّر على إنتاجه الفكري. ومن جماليّات الصورة عند صديقي الأستاذ علي هو انطباعها بالطابع المحلّي في بعض الأحيان، مع إبراز ملامح العروبة، وتأثيرات الأخلاق، وتجلّيّات العادات والتقاليد ضمن الإطار العام للتنشئة الاجتماعيّة. والنّهل من مخزون التراث، بحدّ ذاته نوع من الحنين أو ما يُعرف بالنوستالجيا إلى ماضي الأجداد والآباء، ولكن في صورتها الإيجابيّة الإبداعيّة المتجدّدة.
تصدم عربةُ "دينغو"، محرّك الدمى، طفلاً صغيراً أثناء مرورها بقرية أرتميلا، القرية البائسة التي هرب منها قبل سنوات ملتحقاً بفرقة من البهلوانيين، طامحاً في أن يجعل حياتها كلّها مهرجاناً مستمراً. فيلجأ إلى صديقه القديم "خوان مديناو" لمساعدته في ورطته هذه، غير أنّ اتصاله بسيّد القرية، سيوقظ في الأخير تفاصيل الماضي المؤلم، وسيبدأ معها رحلة لا هوادة فيها عبر الذاكرة، مسترجعاً علاقته بوالده، وانتحار أمّه، ومزيج الحقد والحبّ الذي شعر به تجاه أخيه غير الشقيق.
في هذه الرواية الصغيرة الحجم، ولكن كبيرة الأثر، تتمكّن "آنا ماريا ماتوته" من النبش في أعماق شخصياتها، باحثةً عما تتركه الطفولة من ندوبٍ غائرة في نفوسهم، كاشفةً ببصيرةٍ ثاقبة وحساسيةٍ عالية عن أعقد المشاعر الإنسانية وأكثرها عمقاً، في سردٍ كثيف يفسح المجال لمشاعر الدونية والخوف والعزلة والكراهية أن تروي حكايتها هي أيضاً.
و تتعلق بهم و تعتقد أن مستقبلك مع أحدهم لكن القدر ستكون له كلمته .. و سيجعل واحد منهم هو أغلى حبيب .. و القدر اختار لي أغلى حبيبة .. الكاتب: عبدالله القوماني.