بيوت مُلْك، وأُخرى مستأجَرة، مساكنُ زائلةٌ ومؤقّتةٌ، تتنقّل بينها الكاتبة عابرةً مدناً سوريّةً مختلفةً، ومحيلةً المنازل إلى محطّاتٍ، أو استراحاتٍ تتيح لها تأمُّل سياق حياتها، وخياراتها، ومنبع رغبتها في البقاء بين الأبواب المغلقة. الطابع الذاتيّ للكتاب يُحيله إلى نوعٍ من الشهادة الشخصيّة، لكنّ نور أبو فرّاج تراهن على أنّ ذكرياتها قد تتقاطع إلى درجةٍ كبيرةٍ مع تجارب شباب وشابّات الطبقة الوسطى من جيل الثمانينيّات في سوريا، الذين عاشوا حياةً مستقرّةً نسبيّاً، قبل أن تأتي الحرب وتُحدِث قطعاً في سياقهم، وتطردهم قسراً من مساحاتهم الآمنة.
في وجه الزوّال وعدم اليقين الذي تُحدِثه الحرب، يُمسي الوصف تخليداً للزائل؛ ولهذا يحاول الكتاب تذكير القُرّاء بالوقت الطويل الذي يلزم لبناء بيتٍ، بالمعنى الرمزيّ، أو الإنشائيّ، لكنّه مع ذلك يحذّرهم من أن يمسوا أسْرى للمكان، ويشجّعهم على حمل بيوتهم كتذكاراتٍ، أو أمتعةٍ صغيرةٍ في رحلتهم الطويلة.
وقفت سوسن في شرفة البيت تطل على الفريج والخور البعيد بينما كان قلبها يخفق بشدة وقد أرخى الليل أستاره على البيوت فغرقت في الصمت والسكينة إلا من بعض النوافذ المفتوحة والتي تضيئها قناديل خافتة لا تعرف ما الذي حرك أعماقها هذا المسا فجعلها غير قادرة على النوم وكانت تشعر بأسى بالغ وقلق لا تعرف مصدرهما نظرت إلى السما التي تناثرت نجومها القليلة في عمق هذا الليل وقد خامرها نفس الشعور الذي كانت تشعر به في مصر حين تخلو إلى غرفتها أمام النيل وتستمع إلى ما يشبه موسيقى السما ومرور طيف سماوي يناجيها لا تكاد تتبينه لم يخطئ شعورها يوما حين يحدث لها أمر ما أو تستشعر نذر شي يلوح في الأفق غير أنها هذه المرة لم تكن تعرف ما الذي تخبئه لها السما فلم تعد السما نفسها التي في مصر ولا هناك نيل يردد رجع صدى الطيف الشارد
في خضم حياتنا المملوءة بالضجيج والفوضى، ثمة لحظات علينا أن نتمسّك بها، لحظات حب ولحظات انكسار، لحظات أمل ولحظات يأس، لحظات لقاء ولحظات فراق. نلتمس السعادة في بعضها، ونتعلم دروساً من بعضها الآخر، لذلك، تمسك بالحب الذي يغدو لك وطناً، إليه تعبرْ، ونعمة تستحق أن تُشكرْ. وكي تنعم بالحب، مدّ يدك عوناً، مدّ بساط قلبك وداً، مدّ لهم الحبل إلى عالمك مداً. ولتعلمْ، أن ليس الهدف من الحياة أن تستكشفها من بعيد، بل أن تعيش تجاربها بحذافيرها، لحظات تلو لحظات.
“لحظات تتمسك بها” أول مجموعة أدبية للمؤلفة موللي بورفورد، تعبّر فيها عن جميع جوانب الحالة الإنسانية، منها كيفية الحب وعيش حياة كاملة تحتضن تلك اللحظات المهمة
ستفاجئك هذه الرّواية قليلاً.
فبعد أنْ تنتهي من قراءتها لنْ تستطيع أنْ تحكيها.
الكاتب من الكاميرون، والحَدث بسيطٌ، يدور في مجتمع التّمييز العنصريّ الذي يتحكّم فيه البِيض: يستيقظ سكّان القرية على خبرٍ من الحاكم العسكريّ مفادهُ: أنّ "زعيم البيض الأكبر" سيأتي من باريس ليمنح العجوز ميكا وساماً؛ تقديراً لجهوده وتضحياته، هو الذي فقد ولدَيْه الّلذَيْن حاربا مع الجيش الفرنسيّ، وتبرّع بأرضه للكنيسة الجديدة، ومثل سكّان قريته، يشعر ميكا بالعَظَمة من جرّاء هذا التقدير، لكنّه سرعان ما يدرك أنّه ليس قويّاً، إنّما هو عجوزٌ ضعيفٌ مقهورٌ في مجتمعٍ ضعيفٍ مقهورٍ، ويخوض معركةً، ويُهزَم فيها من دون أنْ يظهر خصْمه على الحلبة.
يحاول العجوز وأهل قريته التّشبّث بما بقي في الذّاكرة عن أنفسهم، وعاداتهم، وأساليب تعبيرهم، وردود أفعالهم، وصراعهم من أجل العدالة، ولكنّهم يدركون يوميّاً: ((أنّ البِيض لمْ يتركوا لنا شيئاً)).
وفرديناند أويونو لا يتدخّل، كأنّه جالسٌ بينهم، يفعل ما يفعلون، فلا تعرف موقفه المباشر ممّا يجري، ويجرُّك أنت أيضاً لتجلس إليهم، وتشاركهم؛ فهو لا يهدف إلى تعريفك بالمشكلة التي يعيشها النّاس فقط، بل بأساليب التّعبير الإبداعيّة عند هؤلاء النّاس أيضاً.
تعيش إيميلين طفولة ساحرة في جزيرة نائية مع والدها الذي يعرفها على الطبيعة من حولها عبر الحواس في كنف سر أوراق العبير الغامضة القابعة في الأدراج التي تزين جدران كوخهم واللة التي تصنعها تكبر إيميلين ويكبر معها فضولها حتى يحدث يوما أمر غير متوقع فتهبط إيميلين إلى أرض الواقع وتتعرف على ا لحب والخيانة والطموح والانتقام لكشف ألغاز ماضيها يجب على إيميلين جمع الأدلة للتعرف على هويتها في تحد يفوق حدود عواطفها وخيالها
وع امرأة تتقارب بالعمر والحال مع صديقتها وطفا لكن شوع تختلف مع صديقتها وطفا بتركيب الشخصية والطاقة الروحية والرغبة والطموح تعيش شوع مع والدها الكفيف وأخيها الشاب وتشتغل كفنانة شعبية في الحفلات والاعراس تقف رواية أرذل الفقد على جماليات الأدب الشعبي في تلك الفترة وما قبلها من خلال اهتمام وطفا بالشعر الذي ورثته عن جدتها لطيفة وقرااتها المستمرة في الشعر وتتذوق الرواية أيضا الأغنية الشعبية السعودية من خلال شخصية شوع المحبة للأغنية الجيدة وسماعها أغنيات كبار المغنين في الستينيات كفوزي محسون وسلامة العبد الله وأخذ لمحة بسيطة عن حياة بعض الفنانين