أرانبُ تخرج من أكمام السترة، وسيّارةٌ تثبّت سقيفةً عوضاً عن عَمود، وقطنٌ طبّيٌّ يتكلّم ويُصدر أصواتاً؛ تلك بعضٌ من المشاهدات اليوميّة المُختلطة بهلوساتٍ سمعيّةٍ بصريّةٍ، التي يرويها مدمن مخدّراتٍ شابّ، عبْر مجموعة قصصٍ قصيرةٍ، متّصلةٍ منفصلة، تصِف صورة عالمٍ يختلط فيه الصحْو بالنّوم، والواقع بالخيال.
في هذه الحكايات، كلّ شيءٍ يتحرّك ببطءٍ، والعالم يُرى من خلف غَبَش؛ أمّا الموت، فيبدو أشبه بمزحة، حتّى المشاعر تُمسي مخدّرةً؛ بحيث يضحك المرء حينما يتوجّب عليه البكاء.
من دون افتقاد روح الدعابة، والمزاح المُرّ، يقدّم دينيس جونسون في مجموعته هذه شهادةً صادقةً عن حياة المدمنين الشباب في الولايات المتّحدة الأمريكيّة، وعلى الرغم من الضحكات والابتسامات كلّها، التي تولّدها شخصيّات الكتاب الطريفة بمزاحها وسلوكها، ربّما سيتساءل القارئ في نهايته: لماذا يحسّ بهذا الحزن كلّه؟ هو كتابٌ كُتب بلسان المدمنين، وليس عنهم، ويصف اغترابهم وصِلتهم مع العالم التي تتلاشى شيئاً فشيئاً.
هي الترجمة العربية لرواية تتتبع رواية بينما ينام العالم أربعة أجيال من عائلة أبو الهجيا كانوا يعيشون في قرية فلسطينية هادئة يزرعون الزيتون وتروي ما تعرضوا له من معاناة منذ إعلان دولة إسرائيل عام وكيف انهارت حياتهم المسالمة للأبد وتم ترحيلهم قسرا عن قريتهم وأرض أجدادهم إلى مخيم للاجئين في جنين لتبدأ مأساة ما زالت مستمرة حتى اليوم ومن خلال عيون أمل حفيدة كبير العائلة نتعرف عليهم وعلى ما حدث مثلا لشقيقيها الأول يضحي بكل ما يملك من أجل القضية الفلسطينية والخر خطف من عائلته ليصبح جنديا في الجيش الإسرائيلي وعدوا لأخيه بينما قصة أمل الدرامية تمتد عبر العقود الستة للصراع العربي الإسرائيلي وقائع حب وفقدان طفولة وزواج وحياة عائلية والحاجة إلى مشاركة كل هذا التاريخ مع ابنتها لتحافظ على أعظم حب في حياتها هذا الكتاب هو قصة إنسانية ثرية بالتفاصيل الحقيقية المؤثرة وهو أحد أكثر الكتب مبيعا في المملكة المتحدة وقد بيعت حقوق نشر وترجمة هذه الرواية في تسعة عشر بلدا وجاري حاليا إنتاجها كفيلم سينمائي
الشاهد الصامت لا يكذبالشاهد الصامت لا يقاومهو من يهمس بالحقيقة المحضةهو الشاهد المهمكل دليل في مسرح الجريمة يتركه الجاني شاهد صامتالجثة ووضعيتها شاهد صامتأداة الجريمة شاهد صامتكل دليل مهما كان ضئيلا هو شاهد صامتومهمتي هي أن أستجوب كل شاهد من هؤلا الشهود الصامتين لكي أعرف من هو الجاني المجهولفلكل جان عادات محددة حتى في ارتكاب الجريمةتجعله يختار أشيا ترتبط في شخصيته أو في دوافعههذه من سيجيب عن أسئلتي الشهيرة لماذا وكيف ومتى ومنفلكل دليل هو أيضا شاهد له قصة يرويها وأنا مدرب على سماع قصص هؤلا الشهود إخفا
تروي إيمان حمد قصة حب لم تكتمل، والضحية هذه المرّة على غير العادة هو الرجل، فكيف استطاعت المرأة/الكاتبة أن تكون هي من يفتح مغاليق الرجل وصندوقه السري المُحكم، هو بالضبط ما سنعثر عليه في هذا العمل المختلف والمؤتلف في خطابه ومضمونه. وفي هذه الرواية تتخذ "إيمان حمد" من الخطاب الموجه إلى حبيب سابق تقنية تغلف بها أحداث روايتها، فتقوم على جدلية المتكلم - المخاطب الذي تحكي فيه حكاية "عبد العزيز" بطل الرواية وراويها، ثم جدلية المتكلم - الغائب حين تحكي حكاية "عنود" الفتاة المراهقة التي خذلت حبيبها عند أول فرصة للزواج، وبدأت في بناء عالمها الخاص بمعزل عن قوانين الحب ونواميسه. وهنا يثور السؤال هل أرادت الكاتبة تقديم أنوثة متمردة أم ذكورة مغايرة للعلاقة بين الرجل والمرأة وأي رسالة أرادت البعث بها إلى العاشقين؟ وإن بلغة شاعرية بامتياز، تجد ضالتها في المفردة السهلة الممتنعة، الدالة على روح المعنى؛ والتي تبلغ شأوها باستعارات جميلة تتجه نحو الرومانسية المطلقة، فإذا بعشاقها غير كل العاشقين، وروايتها غير كل الروايات. نقرأ منها:
"عندما تضيق بي الدنيا لا أريد سوى صوتها، وأحبها عندما تشعر من صوتي أن ثمة خطب ما، رغم أنها لم تسعدني بل زادت بخذلاني، إلا أن حُبها لم يمت بداخلي، لم يُهمل، لم يُهمش! علِمَت بأني أحبها فتركتني للأوجاع، تركتني أصارع النزف الذي زرعته فيّ، جلستُ وحيداً مع الشرخ الذي أحدثته، أردتها أن تُضمده فلا مُجيب لندائي".
هناك أشخاص ساهموا فى رسم ملامح هذة البلد وتاريخ حياة سكانه دون ان يحصلوا على نصيبهم من الضو والمحبة والاعتراف بالفضل فى هذا الكتاب ما تيسر من سيرة بعضهم
يضم الكتاب بين دفتيه قصة فتاة حالمة سيطر الحب على مشاعرها فتحلم أن تعيشه كما في خيالاتهالكنها تنصدم حين تعلم أن العادات تعترض طريق أحلامهافتخضع للعادات والتقاليد وترتبط بابن عمها كما يريد والدها ثم تتجرع مرارة فقدان طفلهالتعيش في كنف التشاؤم متجاهلة كل ما حولها من ملاذ الحياة ومتاعها