إدواردو غاليانو كاتبٌ عبقريٌّ، ولاعبُ كرة قدمٍ رديءٌ، لكنّ افتقاده لمهارة لعب كرة القدم لم يفقده شغفه بهذه الرياضة التي سخّر من أجلها مقدراته كقاصٍّ، ومؤرّخٍ، ومشجّعٍ مخلص. كتاب "كرة القدم بين الشمس والظلّ" محاولةٌ "للتكفير عن الذنب"، وفيه يقدّم غاليانو سرداً موجزاً لتاريخ كرة القدم، والتغيّرات التي لحقت باللّعبة على مرّ الزمن، خاصّةً في ظلّ الأهميّة الجوهريّة التي اكتسبتها اللّعبة في دول أمريكا اللاتينيّة، كما يستذكر أيضاً مفاصل مضيئةً، ولحظاتٍ لا تُنسى في الملاعب، ولاعبين استثنائيّين مسّهم إغواء الجري وراء الكرة.
لكنّ غاليانو في مؤلّفه هذا لا يتوقّف عند لحظات الإثارة، والمجد، والشهرة، داخل حدود الملعب فقط، بل يذهب منقّباً في الظلّ؛ ليكشف الخرافات التي آمن بها عشّاق هذه الرياضة ولاعبوها، والعنصريّة التي لاحقتهم، وليفضح أيضاً كمّ الاستغلال والفساد الذي حوّل هذه الرياضة إلى تجارةٍ، ولاعبيها إلى سلعٍ، قاتلاً بذلك متعتها.
يضم هذا الديوان بين دفتيه مجموعة من القصائد الوجدانية تترجم وتجسد واقعاً ومشاعراً وأحداثاً عشتها وتأثرت بها فسجلتها شعراً.. أما "سر المحبة" اسم القصيدة الرئيسية لهذا الديوان، فهي تجربة إنسانية وجدانية تأثرت بها وقد أشترك فيها مع غيري من الناس.. فسر المحبة عنوان ينضح بدلالات ثرية، حيث يبقى الحب سر القلوب.. منابعه إنسانية خالصة وصافية، ومعانيه أسمى من كل حسابات..
سر المحبة تأكيده على البعد الإنساني لعلاقات وجدانية ذات دلالات عظيمة، حاول الديوان بقصائده ترجمتها من خلال ما تضمنه من صور وأفكار ومفردات.
فإّا استطاعت هذه الأشعار أن تزيد في بناء جسور المحبة أو أن تذيع بعضاً من مسك معانيها شذى طيباً، فقد بلغت المنى ونلت التوفيق.
وقبل أن أختم كلمتي هذه أتقدم بالشكر إلى أخي الكريم وصديقي الشاعر راشد شرار بأجزل الشكر على مقدمته القيمة، وتدقيقه للديوان.. والله ولي التوفيق.
الشارقة 17 نوفمبر 2013م
فيصل بن سلطان بن سالم القاسمي
رحلة في العبير
معادلة المعجزات ؛ حول أهم أهدافك من ممكنة إلى محتملة إلى حتمية بعد النجاح الهائل الذي حققه كتابه معجزة الصباح لدى جمهور القراء، أدرك هال إلرود أنه ما يزال ..
كتاب اجتماعي ساخر يتناول تحدّي نفسي لشخصية بسيطة جداً وطموحة جدًا تبحث عن ذاتها المفقودة، والعالقة بين روتينها المتكرر وبين مخلفات الماضي وفوضى المشاعر، تبدأ الشخصية رحلة البحث من قعر دارها، وتحاول جاهدة الوصول إلى حقيقة ذاتها وذلك أثناء بحثها في دائرتها الخاصة، لتصطدم بواقعها والحلقة المفرغة وأن الحياة أعمق مما نعتقد، وأجمل بكثير من أن نعيشها بروتين متكرر يتذمر منه الجميع، بمن فيهم أنت.
قد تضحك، لأنك ستتذكر نفسك في العديد من المواقف، وقد تبكي أيضًا عند أدراكك أنك بددت الكثير من الوقت وربما المال بحثًا عن معنى يلخص يومك و المعنى الحقيقي لذاتك، فالوقت الذي استنفذ لن يعود، وأهداف اليوم قد تختلف غدًا، لذلك وضعت لك عزيزي القاريء هنا وباختصار مواقف بسيطة جدًا وأتمنى أن تعجبك طريقة الطرح، فالجميل في هذا المحتوى المتواضع هي بدايته، فبداية الجميع هي نفسها وأنت من سيقرر ما ستفعله لاحقاً مع نفسك اللحوحة والمتطلبة عقب التطبيقات الأولية المطروحة في هذا العمل.
وجدتها، وستجدها أنت أيضًا، فلا تتعجل ولا تتقاعص، وخذ وقتك الكافي للبحث و لا تنسى أن تبدأ، أبدأ ولا تستسلم، و أنا أرجوك ألا تقع في فخ الشعور بالفشل وتكرر الأخطاء ذاتها التي وقع بها غيرك، فإن لم تصب فاحتمالك الأول والثاني والثالث، ستصيب عاجلاً أم أجلاً، هكذا ببساطة كما يقول قانون الاحتمالات.
أخترت ملهمون لأنني أريد فعلاً أن ألهم أحدًا يوماً ما، فهذه الرحلة هي رحلة الجميع، والكثيرون أولائك الذين لم يصلوا إلى ذواتهم الحقيقية لأنهم لم ينصتوا لذاك الصوت الخافت في دواخلهم، ولم يتحلوا بتلك الشجاعة لأن يبحثوا أو يعبروا عن أنفسهم بشفافية مطلقة، لذلك أنا أؤمن أنه واجب شخصي وإنساني ووطني أن ننهض جميعًا بأنفسنا أولاً، لينهض المجتمع.