وقفت سوسن في شرفة البيت تطل على الفريج والخور البعيد بينما كان قلبها يخفق بشدة وقد أرخى الليل أستاره على البيوت فغرقت في الصمت والسكينة إلا من بعض النوافذ المفتوحة والتي تضيئها قناديل خافتة لا تعرف ما الذي حرك أعماقها هذا المسا فجعلها غير قادرة على النوم وكانت تشعر بأسى بالغ وقلق لا تعرف مصدرهما نظرت إلى السما التي تناثرت نجومها القليلة في عمق هذا الليل وقد خامرها نفس الشعور الذي كانت تشعر به في مصر حين تخلو إلى غرفتها أمام النيل وتستمع إلى ما يشبه موسيقى السما ومرور طيف سماوي يناجيها لا تكاد تتبينه لم يخطئ شعورها يوما حين يحدث لها أمر ما أو تستشعر نذر شي يلوح في الأفق غير أنها هذه المرة لم تكن تعرف ما الذي تخبئه لها السما فلم تعد السما نفسها التي في مصر ولا هناك نيل يردد رجع صدى الطيف الشارد
مقالات أحاول فيها وضع النقاط على بعض القيم والمثل، التي تبعثرت وسط ضجيج المدنية والحضارة والعولمة، وتحت مسمى التقدم والتطور، الذي تسبب في وأد بعض مرتكزات مجتمعنا المحافظ.
أسلط الضوء على ما يهمني، ويهم مجتمعي وأهلي، محاولا ومجتهدا مذكرا نفسي أولا، ومذكرا من يقرأ كلماتي بأن دورنا كبير وعظيم، في الحفاظ على هذا الوطن الغالي.
وكما سترون، تركيزي الشديد على النساء، حيث لا كرها لهن أو تحيزا أو ميلا للرجال، وإنما إيماني بهن، بأنهن اللبنة الأساسية للأسرة والمجتمع، فهن الأمهات المربيات، وهن الزوجات المعينات، وهن البنات المدرسات المستقبليات، إن صلحت النساء وحافظن على إرثهن الأصيل، وتمسكن به، تلك الركيزة الجوهرية لصلاح المجتمع.
وكما أنكم سترون في كتاباتي، بعضا من اللهجة المحلية، التى أسردها تعمدا، لإيماني أنها أكبر وقعا على فئات كثيرة من المجتمع، وما هذا إلا حرصا مني، على أن يطال هذا الكتاب، أكبر قدر من الناس، وأن يفهم ما أرمي إليه كثير من العوام، وكما أنني اخذت في كتاباتي طابع حديث المجالس، من حيث النقاش والطرح, ومن حيث الأسلوب، منه كلام فصيح ومنه المحلي، حتى يصل بسهولة إلى الأذهان والقلوب، وأرجو أني قد وفقت في الجمع بينهما، وكما أنني حاولت أن اختصر أكبر قدر ممكن بدون إخلال في أي موضوع حتى يكون مستوفي الفهم والمعنى وأسأل الله التيسير والتوفيق والسداد.
لأفكار عظيمة بقلم في البد كانت العلوم والمعارف والمعتقدات وحدة واحدة اختلط فيها السحر بالفن والحرفة والدين وفي العصور الوسطى جمع العلما بين تخصصات عدة فمثلا ابن سينا كان طبيبا وفيلسوفا وشاعرا في ن واحد ولكن مع تقدم العلم في العصر الحديث زاد التخصص وأصبح كل علم مستقلا بذاته وأصبحت الدراسة الجامعية متخصصة أكثر فأكثر في مجال بعينه حتى أننا نجد طالب الطب لا يعلم الكثير عن الفلسفة ولا يعلم طالب الفلسفة إلا النزر اليسير عن العلوم ومع تزايد متطلبات الحياة الاقتصادية الصعبة والمعقدة وتفاقم الضغوط انصب اهتمام الطلاب على الحصول على علامات جيدة في الصف الجامعي لزيادة فرصهم في العمل فحسب ومع ضغوط العمل نفسه لم يعد هناك وقت للمطالعة وشيئا فشيئا فقدت الثقافة العامة ميزتها الوجيهة وهي التي كانت تمنح الفرد منافع جمة فالتعرف على مختلف العلوم الإنسانية يثري الفرد عقلا وروحا إذ تغزى القدرة الابتكارية للعقل بالمزج بين شتى العلوم كما تضفي عليه طابعا إنسانيا لأنه به وقن أن القيم الإنسانية مطلقة ورحبة جدا مما يوسع نظرته للحياة وبها يدرك أنه لا يوجد منظور واحد للصعاب التي يواجها في الحياة فمع استيعابنا لرحابة الفكر الإنساني ندرك أن المشاكل اليومية ليست إلا شيئا بسيطا مقارنة بالعالم الواسع الممتد اللانهائي تأثير ذلك هو تأثير رؤية البحر أو الصحرا اللانهائية حينها تعلم أن فاق الحياة شاسعة ولا تتوقف على اليومي المحدود الخاص الضيق وسجن الذات ومن هنا تظهر أهمية هذا الكتاب فهو يحيط بشتى المجالات الفكرية العامة الفلسفة الدين العلم السياسة الاقتصاد علم الاجتماع علم النفس الفنون ويمتاز هذا الكتاب بأنه يشرح المصطلحات والأفكار الجوهرية في هذه المجالات فمع نهاية قراة كل فصل تتشكل لدى القارئ معرفة شاملة وعميقة في ن واحد بأساسيات كل مجال مما يوفر عليه عنا قراة العديد من الكتب في العديد من المجالات لإدراكها أو ربما يفتح شهيته لمتابعة الجديد في كل مجال بتفاصيله ودقائقه كما يمتاز الكتاب بأن كل المصطلحات فيه مبوبة على شكل معجم مما يسهل على القارئ التعرف على أي مصطلح شا
جحافل لا نهائية من النخل تتدحرج أفقياً، بانتظامٍ وخفّة، خلف جسمٍ بشريّ ضئيل، متجهةً إلى قرية «الغزالة» لتدمّرها تماماً. وفيما يعيش سكان القرية وأهلها رعب اللحظات الأخيرة في انتظار قدرهم المحتوم الذي يرسمه شخصٌ يسعى للانتقام، ثمّة مواضٍ تتكشّف، وأحداثٌ تظهر، وحكاياتٌ تتناسل لتروي قصة قريتَين خياليّتين.
في أجواء غرائبيّة، وعلاقاتٍ أغرب بين شخوص روايته، يشتبك «أحمد كامل» مع فكرة العجز البشري، ويخوض في عوالم الرغبات السرّية، التي لا يجرؤ الناس على إعلانها، أو البوح بها.
«جبل المجازات»، رواية تستلهم من مأثورات القرى في الريف المصري، ومعتقدات ناسها، وحكاياتهم الخرافية، لتبني أسطورتها الخاصة.
صرخة وجرائم أخرى مخيفة غامضة هو كتاب للكاتبة المصرية حور عبد العزيز، وهو يتحدث عن مجموعة من الجرائم المخيفة والغامضة التي وقعت في مصر خلال العقود الماضية. تعد حور عبد العزيز من أهم الكاتبات في مصر، ولديها إسهامات كبيرة في مجال الأدب والفنون. يتكون كتاب صرخة وجرائم أخرى مخيفة غامضة من سلسلة من الحكايات والقصص التي تحكي عن جرائم قتل وأحداث غامضة، والتي لم يتم حلها بشكل نهائي. يستخدم حور عبد العزيز في كتابها أسلوبًا سرديًا رائعًا لإبراز تفاصيل هذه الجرائم، وكذلك لإثارة فضول القارئ. كما يستخدم حور عبد العزيز في كتابها لغةً شديدة التأثير، حيث تستخدم الكاتبة الصور والمجازات لتوصيل رسالتها بشكل فعّال. ويعد كتاب صرخة وجرائم أخرى مخيفة غامضة مرجعًا هامًا لأولئك الذين يهتمون بقضايا الجريمة والغموض، وكذلك لأولئك الذين يرغبون في فهم تاريخ مصر.
تحكي معاناة فتاة بكماء في زمن الحرب وكيف تمضي بها الاحداث لترسم لها حياة لم تكن لتتخيلها.. الكاتبة بقلم غض خطت رواية جيدة للمراهقين بشعور مرهف ولو كان به بعض
تغوص سارة خاراميو كلينتكيرت داخل أعمق ذكرياتها وتسعى إلى مواجهة مخاوفها وأشباحها بشجاعة واستخدام فعل الكتابة في محاولة للتجرد من الألم فتحكي لنا بلغة مرهفة الأثر المهول الذي خلفه اغتيال قاتل مأجور لوالدها وهي في الحادية عشرة من عمرهااعتمدت المؤلفة في كيف قتلت أبي على كتابة ذاتية صادقة ستصدم القارئ وتلمس قلبه من السطر الأول لا يرتبط الأمر فقط بالألم والهجران وكيفية تعاطي الإنسان معهما بكل الصور الممكنة وإنما بصورة الأب والأم والأخ والعائلة ككل وبأمور كثيرة ربما يظن المر أنه يعرفها لكنه لا يعرفها حق المعرفةسارة خاراميو كلينكيرت ميديين عملت في مجال الصحافة مع أغلب وسائل الإعلام الكولومبية الكبرى حصلت على درجة الماجيستير في فن السرد من مدرسة الكتاب في مدريد كيف قتلت أبي هي باكورة أعمالها وصدرت في
تتلقى روساريو رصاصة بينما هي تتلقى قبلة، هكذا يستهل خورخي فرانكو روايته، وفي تلك اللحظات التي تقضيها روساريو معلقة بين الحب والموت يحكي لنا الراوي قصة عشق غريب وغامض عاشه من طرف واحد معها مسترجعاً بنقلات لافتة ماضي "روساريو" أو بالأحرى ما استطاع معرفته من ماضيها، وهي التي نشأت في مدينة ميديين حيث السلاح والجريمة والفقر واتخذت من المقص أداةً لتنفيذ كل جرائمها حتى غدا لصيقاً باسمها.
بومضات سريعة ومكثفة يرسم الكاتب ملامح شخصية عصية على التوقع، غامضة تقتل ضحاياها بدم بارد بينما تطبع على شفاههم قبلة الموت، وهو إذ يفعل ذلك، فإنه لا يكشف كل شيء، بل يستفز مخيلة القارئ داعياً إياه للمشاركة في إكمال اللوحة