جمع المؤلف في طيات كتابه ست وعشرين قطعة مقالية تتناول جوانب مختلفة من حياتنا كأفراد وجماعاتوذلك في قالب متميز اتسم بالقصة المشوقة والمعلومة الثرية وقليل من الفكاهةولعل ما يميز الدمية بوبو عن الكتب المقالية الأخرى هو تمحور محتواه حول فكرة رئيسية هي التأملحيث يصف الحسين كتابه بأنه محاولة للتأمل في حياتنا كبشر ودعوة لإبطا الأحداث قليلا في فيلم الحياةلنتفحص المشاهد بهدو ونتعلم منها دورسا تساعدنا في كتابة سيناريو أكثر إشراقا للمستقبلوفي كل قطعة مقالية يأخذنا الكاتب في رحلة خفيفة مطعمة بقصص شخصية حدثت له أو لبعض أصدقائهوحقائق علمية هامة وغير مألوفة ليدمجها في قالب من الهدفية والتأمل الواعيويخرج بدرس مفيد للقارئ على الصعيدين الفكري والسلوكي ويمتاز الدمية بوبو بسهولة الأسلوب والبعد عن اللغة العاجيةمما يجعله مناسبا لشريحة واسعة من القرا الباحثين عن المادة المفيدة والخفيفة هذا بالإضافة إلى مراعاة جودة التصميم والإخراجحيث تحوي كل مقالة صورة ملونة متعلقة بموضوع المقالة مما يعزز التجربة البصرية عند القارئ ويعمق تفاعله مع مادة الكتابأما مواضيع الكتاب فتتسم بالتشويق والخروج عن المألوف فعلى سبيل المثال يتحدث الكتاب عن الحلوى التي تنبأت بمستقبل الأطفالوالمعلمة التي مارست التفرقة العنصرية بين طلابها ثم غدت ناشطة في مجال التعايشوالشاب السعودي الذي فاز ببطولة العالم في مهارة كان أضعف الناس فيهاويخبر الكتاب كيف تغلبت الفئران على جنود أمريكا وكيف تؤثر قصة شعرك على تعامل الناس معكوبالطبع يتحدث الكتاب عن الدمية بوبو التي لقنت العالم درسا في التربية والتعليمهذا بالإضافة إلى العديد من المواقف والتجارب التي يجمعها شي واحد هو التأمل يذكر أن الدمية بوبو هو الإصدار الثاني لمحمد الحسينحيث صدر له سابقا كتاب عن عادات التفوق الدراسي بعنوان كيف أصبح دافوراوهو على قائمة الكتب الأفضل مبيعا في العديد من المتاجر في الخليج العربي
كشف الهرا بقلم كتاب كشف الهرا فن الشك في عالم تحكمه البيانات واحد من أهم الكتب العملية التي تتناول موضوع العيش في عالم ما بعد الحقيقة حيث يهدف إلى تزويد القرا بالأدوات اللازمة لتحديد وفضح المعلومات المضللة أو الكاذبة في عالم اليوم المعتمد على البيانات يستكشف المؤلفان تقنيات
الدكتورة سمية الناصر عملت مع ملايين الناس لتحسن من حياتهم ولكنها تعتقد أن كثير من الناس لا يتغيرون لأنه ليس لديهم وقت للتغيير في جدولهم اليومي أو أنهم يعتقدون ان التغيير صعب ومعقد لذلك صممت هذا الكتاب ليختصر التغيير لكل شخص لديه نية صادقة بتحسين حياته هذا الكتاب مصمم بطريقة ذكية وسهلة وعميقة ومركزة وهو كفهرس لمشكلات تطرأ على أغلب الناس
في عام 1920 سافر الفيلسوف وعالم المنطق والرياضيّات البريطاني برتراند راسل في زيارةٍ قصيرةٍ إلى روسيا، وهي رحلة حملت له الكثير من الإحباط، وجعلته فيما بعد من أبرز المنتقدين للبلشفيّة، أو "التجربة الروسيّة في الشيوعيّة"، بدون أن يعني ذلك تخلّيه عن دعم الاشتراكيّة كفكرةٍ، أو نهجٍ سياسي.
في القسم الأوّل من هذا الكتاب، يسجّل راسل انطباعاته المباشرة عن تلك الزيارة، على صورة مشاهدات صحفيّة قام بها يساريٌّ ملتزمٌ وفيلسوفٌ من الطراز الأوّل. في حين يخصّص القسم الثاني النظريّ الفلسفيّ لعرض انتقاداته الرئيسة للماركسيّة والبلشفيّة؛ كانتقاد فلسفة التاريخ الماركسيّة، والدوافع النفسيّة المحرّكة للإنسان بحسب ماركس، وانتقاد رؤية البلاشفة للديمقراطيّة، ورفض تكرار التجربة البلشفيّة في الغرب.
يعرض راسل أفكاره على القارئ العاديّ بأسلوبٍ سلسٍ بدون أن يعني ذلك تخلّيه عن عمق المعالجة. فتجربة راسل وعلاقته بثورةٍ آمن بها وعاين فشلها قد تلهم الكثيرين؛ لأنّها تعلّمهم أنّ تغيير العالم نحو الأفضل يأتي عن طريق الصدق والنقد، ومن خلال التعلّم من الأخطاء، وتفهم أولئك الذين ارتكبوها بمثاليّةٍ وشجاعة.
هكذا ارتفعت شامخة تراتيل هذا العاشق في محراب من أحب وتشابكت مع الحالة الإنسانية وروح الإبداع لتكون نشيدا يحتضن الوطن ونسيما مملوا بالعاطفة والعشق حملتها أسمى الألفاظ التي غنتها حناجر الفنانين وعزف لها الموسيقيون المبدعون في الوطن العربي والإمارات وستبقى هذه التراتيلالعذبة نجوما في فضا وطنه الذي ناجاه بالكلمة الصادقة وعفوية القول بلا تكلف وعنا لتعبر عن قوة إحساسه وحرارة وجدانه في هذه المعزوفة الموسيقية الجميلة التي كان سلمها الموسيقي الولا والحب والعشق
تبرز في عنوان هذا الكتاب خاصية إنتاج المؤلف، كله ف "دراسات" تعني بحثاً وتأملاً ونظرية، بينما تعني كلمة "حب" حدثاً دائماً في الحياة البشرية، وشعوراً تراه الفلسفة العقلية خليطاً مشوشاً وغامضاً لا يمكن أجراء بحث فكري حوله.
لكن الكاتب هنا يفي بالواجب الآمر الذي صاغه: "يجب على النظرية أن تفتح عينها الصافية على الحياة الذاتية من حين إلى آخر، فالمشاهد يخمن وينظر، لكن ما يردي أن يراه هو الحياة كما تتدفق أمامه".
يعزل الكاتب في دراسته هذه ماهية الحب وينقيها، نازعاً عنه الإضافات كلها التي تعتم على حقيقته الواقعية وتعقد سيرورته، إنه الحب المفسر استناداً إلى بحث سيكولوجي وظاهراتي في آن وحتى إلى بحث اجتماعي، لما عد الاختيار في الحب أحد العوامل الأكثر فعالية في التاريخ.