هذا الكتاب يناقش الكثير من القضايا اليومية في حياة أي شخص مثل الحب والعلاقات والمال والنجاح والتنوير والوعي والسلام كتاب حدثني فقال أسلوب جديد وطريقة فريدة لتذكر نفسك بالتغيير في حياتك بلطف وهدو من خلال هذا الكتاب سوف تحصل على اختصار لطريق النجاح طرق جديدة للتفكير واتخاذ القرارات رؤية للحياة بطريقة مختلفة أفكار للتنوير والوعي مساعدة في حل بعض مشكلاتك إعادة ترتيب لبعض الفوضى في حياتك تقترح عليك الدكتورة سمية الناصر أن تفتح أي صفحة بشكل عشوائي في هذه اللحظة وتقرأ الحكمة التي تظهر لك وتفكر في رسالتك لهذا اليوم
الدكتورة سمية الناصر عملت مع ملايين الناس لتحسن من حياتهمولكنها تعتقد أن كثير من الناس لا يتغيرون لأنه ليس لديهم وقت للتغيير في جدولهم اليوميأو أنهم يعتقدون ان التغيير صعب ومعقدلذلك صممت هذا الكتاب ليختصر التغيير لكل شخص لديه نية صادقة بتحسين حياتههذا الكتاب مصمم بطريقة ذكية وسهلة وعميقة ومركزةوهو كفهرس لمشكلات تطرأ على أغلب الناس
أسمي اوليفيا ، ولدت وقضيت سنواتي الأولى في قرية ألفرد الأمريكية ، عشت مع أمي وأبي و جدي في بيت واحد ، لكن أبي لم يكن يقضي معنا وقتا طويلا في المنزل ، كان كثير السفر و الترحال بسبب أعماله و اجتماعاته التي تعقد في الخارج ، عندما كنت في المرحلة الأولى من دراستي كانت درجاتي متدنية و ذلك ما جعل والداي يغضبان مني باستمرار إلى أن أتى اليوم الذي غيرت فيه طريقة تفكيري و شرعت في الاجتهاد لأحصل على المركز الاول في الصف التاسع وفي ذلك الوقت بدأت أتعلق بالطيران و كل ما يخصه إلى أن قررت أن أصبح مساعد طيار أو طيارا و الفضل يرجع إلى أبي الذي كان يخبرني عن الطائرات و الأحداث التي تحدث معه في سفره ، كنت أحيانا أخبره عن رغبتي في السفر و لو مرة واحدة لكنه لا يستطيع بسبب عمله الذي يأخذ منه وقته ، في يوم من الأيام قرر المدير جيمس أن يصطحب المتفوقين في رحلة إلى بولندا مدتها عشرة ايام في الإجازة الصيفية ، سعدت كثيرا لأنها ستكون المرة الأولى التي أركب فيها الطائرة ، فكانت الرحلة هي كل ما يشغل بالي إلى أن جاء ذلك اليوم و تحقق الحلم بأن اركب الطائرة التي بدورها سوف تقلنا إلى بولندا لكن ما حصل لم يخطر ببال احد ، لقد تحطمت الطائرة قبل وصولها بساعات ، و استيقظت بعد التحطم بشهرين ، لأسمع الأخبار المفجعة و هي أن كل من كان معي قد توفي و أنا الناجية الوحيدة و ابتعدت آلاف الكيلومترات عن والداي و لم تكن لدي اي وسيلة لأصل إليهما في ذلك الوقت ، حالتي الصحية كانت متدهورة ،و كنت اخاف ارتياد الطائرة مرة اخرى ، لكن رغم كل ما أصابني ارسل لي القدر أناس يعتنون بي كإعتنائهم بأبنائهم و هي عائلة فيكتوريا الجميلة التي اعادت إلي الحياة مرة اخرى بعد أن قتلها تحطم الطائرة ، عائلة شجعتني ووقفت معي في كل لحظة عشتها معهم إلى أن تخطيت الخوف من الطيران و حققت حلمي الأكبر و هو أن أصبح مساعد طيارا و شاءت الأقدار أن اعود يوما الى وطني بعد غيبة دامت عشرة سنوات لا اعرف ما حدث فيها لوالداي أو لجدي، رجعت إلى وطني ، إلى قريتي الصغيرة لأعثر على والداي فيها و قد انجبا طفلان ولكن لم تدم فرحتي طويلا بلقائهما فكانت المفاجأة التي قلبت سعادتي رأسا على عقب عندما اكتشفت أن جدي قد توفي و أنا كنت مشتاقه لرأيته.