يقدم لنا كتاب محاط بالحمقى رحلة فريدة في أعماق السلوك البشري والتفاعلات الاجتماعية، يتناول هذا الكتاب ببراعة كيف يمكن للأشخاص المختلفين في طريقة تفكيرهم.
في الطوق الأحمر، يعيدنا الكاتب إلى أساليب المدرسة الواقعية الفرنسية القياسية، بأسلوب بوليسي لا يخلو من تشويق، ويدعونا لإعادة النظر في انتماءاتنا واصطفافاتنا السياسية، على اختلافها وتباينها، والتدقيق في منشئها ودوافعها، كما يطرح علينا مجدداً الأسئلة الكبيرة حول قضايا الحرب والموت والوطنية والوفاء، من خلال قصة جرت أحداثها بعيد الحرب العالمية الثانية في ناحية بيري الفرنسية، حيث يتم إلقاء القبض على بطل من المحاربين القدامى. واحتجازه في زنزانة كانت ثكنة عسكرية، ينبح كلب هزيل على بابها ليل نهار.
غير بعيد عنها، تعيش امرأة شابة، حياة فلاحة لم تخلق من أجلها، على أمل الانتظار.
ويحقق قاض ارستقراطي شاب في قضية المحتجز، بعد أن قامت الحرب بتجريده من مثالياته وقيمه.
ويربط بين هذه الشخصيات، كلب يحمل مفاتيح القصة.
في هذا الكتاب إذا شي من سحر وفتنة ومن فشل وخذلان سحر أمر هو في معترك الزمان والعصر تتنازعه المذاهب والملل والنزعات الساعية إلى الحفاظ عليه وعلى هيئاته ونظمه العقائدية والشعائرية والعاملة على استنقاذه من مساق العلمنة الذي اتخذ سبيله لا يرده شي وشي من فشل وخذلان وإحباط بفعل احتدام الخصومات التي أنهكت الدين وشتتت أصحابه واستقوا المعادين له بالإنكار والجحود وا
في عام أرسى الكابتن أمازا ديلانو وهو من سكان دكسبري في ماساتشوستس سفينته الكبيرة الخاصة بصيد الفقمات والتجارة عموما وهي تنقل حمولة ثمينة وذلك في مينا سانتا ماريا وهي جزيرة صغيرة صحراوية غير مأهولة تقع باتجاه الامتداد الجنوبي للشاطئ التشيلي الطويل