الن فقط أفهم لما عزلنا أنفسنا في يوتوبيا لم يعد في هذا العالم إلا الفقر وإلا الوجوه الشاحبة التي تطل منها عيون جاحظة جوعى متوحشة منذ ثلاثين عاما كان هؤلا ينالون بعض الحقوق أما اليوم فهم
زرب الدبش …
يأخذنا الكاتب الإماراتي جمعة الليم ، إلى عالم التراث الإماراتي ،في روايته الصادرة عن دار مداد للطباعة والنشر، مؤخراً ، حيث يحملنا بين سطوره إلى فرجان الشارقة القديمة،في محاولة سردية لاستعادة بعض الصور التي تحفل بها الذاكرة الشعبية الإماراتية، عن المرحلة التي شهدت بواكير التحول والتغير والإصلاح ،ومرحلة ما بعد قيام دولة الإمارات العربية المتحدة،التي جسدت أماني أبناء الإمارات بوطن عزيز وحضاري.
وفي روايته يركز الكاتب على البطل الرئيس فيها ،وهو عبد الرحمن،وبعض التناقضات والتحديات التي عاشها،كغيره من الشباب في تلك المرحلة، متناولاً بأسلوب قصصي ممتع القضايا الاجتماعية ، كالسلبيات التي كانت سائدة في التعامل مع المراة،من حيث إعطائها الحق في التعليم ،ونيل حقوقها،التي استطاعت تحقيق الكثر منها ،وعلى رأسها التعليم في ظل دولة الإتحاد.
كما يصور ببراعة نمط الحياة الذي يميز المجتمع الإماراتي، والقيم والمباديء الأخلاقية التي نشأ عليها أبناء الإمارات، من خلال حوارات أبطال الرواية، والتي جسدت صورة وملامح تلك المرحلة الهامة في تاريخ الإمارات.
وفي روايته تعمد الكاتب ،استخدام المسميات التي كانت قائمة في ذلك الزمن الجميل،مثل زرب الدبش،والفريج،والمريحانة،والصراي، وغيرها من الأسماء التي، تعيدنا إلى ذلك الزمن الجميل،المفعم بالطيبة والبساطة ،ولا سيما تلك الحميمية والتكافل الإجتماعي الذي يبدو بارزاً في سطور الرواية، التي تعد بجدارة استحضاراً للماضي بأسلوب قصصي بارع،يصور فيه الكاتب بالكلمات تفاصيل الحياة الاجتماعية،في الإمارات،وفي الشارقة تحديداً .
تنفتح رواية الكاتب العراقي سنان انطون «وحدها شجرة الرمان» (المؤسسة العربية للدراسات والنشر) بسردية حكائية بسيطة تفاجئك احياناً بانعطافاتها إلى صور حلمية فنتازية، متقطّعة بحسب خطوات السيناريو السينمائي، على مشهديات الموت الذي يلتهم قلب بغداد المحتلة، والذي يظل ماثلاً امام ناظري جواد الذي يمتهن غسل الأموات وتكفينهم، بعد ان تعلّم أصول المهنة ومبادئها وأسرارها على يدي ابيه. وهي مهنة توارثتها العائلة منذ زمن بعيد. غسل الموتى هذا كان يجري قبل الاحتلال الأميركي للعراق على رسله وطبيعته المعتادة. وبوطأة الحرب الضروس، والاقتتال بين ابناء البلد الواحد جماعات وأفراداً، ازدادت وتيرة القتل ازدياداً ملحوظاً، واتخذ شكل الموت ضروباً مروعة من التمثيل بالجثث والتنكيل بها، طعناً وخنقاً وحرقاً وبقراً وتقطيعاً. وقد وصل الأمر بجواد انه تبلبل واحتار بكيفية غسل رأس مقطوع بلا جثة، وجسد قُطّع بمنشار كهربائي غسلاً طقوسياً يفترضه الشرع الإسلامي قبل الدفن.
لأن لكل شخص قصته الخاصة أردت أن أكتب لكم عن تجارب من الحياة التي قد تكون قريبة أو مشابهة لتجاربكم التي تخجلون منها أو حتى تؤذيكم ولا تعرفون الطريق للخلاص منها هنا قصصهم وطريقهم يبقى أن تستنج الطريق إلى ما تريد بعدها
كان ما اخترته قد نهض على مزيج من ذائقة شخصية، وقناعة - سعت أن تكون موضوعية، ما أمكن الأمر - بأنّ هذه النماذج جديرة بتعريف القارئ العريض على شخصية عدوان الشعرية؛ فإنّ ما يستوجب الإيضاح، أيضاً، هو أنّ اختيار قصائد دون سواها خضع لعامل تقني محدد: أي الاستعاضة عن القصائد الطويلة، لصالح تلك المتوسطة أو القصيرة، وذلك لإفساح المجال أمام أكبر عدد ممكن من النصوص المعبّرة عن التجربة، وبما يتناسب مع الحجم المقترح للمختارات.
وعسى أن تفلح هذه المختارات في التذكير بقامة شعرية رفيعة، مثّلها "ابن الحياة الحر"، "المتعالي على التعالي"، المنحني "بانضباط جنديٍّ أمام سنبلة"، والناظر "حزيناً غاضباً، إلى أحذية الفقراء المثقوبة"، المنحاز "إلى طريقها الممتلئ بغبار الشرف"؛ كما عبّر محمود درويش في رثاء عدوان.